افتراء على الحقيقه ؛البويهيون والسلاجقة لا دور لهم في العقيده الاثنى عشريه
شهد العالم الإسلامي في القرنين الرابع والخامس الهجريين صعود دولتين تركتا أثرًا واضحًا في مسار التاريخ السياسي والفكري: الدولة البويهية (القرن 10–11م )والدولة السلجوقية (القرن 11–12م) . ورغم تقاربهما الزمني، فإنهما مثّلتا تيارين مذهبيين متناقضين — البويهيون ذوو الميول الشيعية، والسلاجقة حملة الراية السنية. هذا التباين أسهم في إعادة تشكيل الخريطة المذهبية للعالم الإسلامي
أولًا: البويهيون – الدولة الشيعية في ظل الخلافة العباسية
• الانتماء المذهبي: كان البويهيون شيعة إمامية اثني عشرية، من أصول فارسية، حكموا العراق وإيران بين القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين.
• الموقع السياسي: على الرغم من كونهم اعتنقوا شيعة، حافظوا على وجود الخلافة العباسية السنية كرمز شرعي في بغداد، مما منحهم غطاءً سياسيًا دون المساس بشرعية الخلافة.
• التأثير الديني: دعموا الطقوس والمناسبات الشيعية، مثل عاشوراء، وسمحوا بظهور الفقهاء الشيعة في العلن، ما أعاد الثقة للمجتمع الشيعي في قلب العالم الإسلامي.
• الإسهام الحضاري: شجعوا على ازدهار الأدب والفكر، فكان عصرهم زمن المتنبي وأبو الفرج الأصفهاني، كما دعموا حركة الترجمة والعلوم والإدارة المدنية.
ثانيًا: السلاجقة – حماة السنة والعقيدة الأشعرية
• الانتماء المذهبي: كان السلاجقة سُنّة شافعية المذهب، تبنوا الفكر الأشعري في العقيدة.
• الدور السياسي: أعادوا القوة إلى الخلافة العباسية بعد ضعفها في زمن البويهيين، ورفعوا راية الدفاع عن الإسلام السني في مواجهة النفوذ الشيعي والفاطمي.
• التأثير الديني والفكري:
• أسس الوزير نظام الملك المدارس النظامية، التي أصبحت منارات للفكر السني، وخرجت علماء كبارًا مثل الإمام الغزالي والجويني.
• بذلك، ترسّخت المذاهب السنية في الفقه والكلام على حساب التيارات الأخرى.
• الإسهام الحضاري: دعموا العمران والعلوم، وبرزت في عهدهم العمارة الإسلامية والفكر المنهجي التعليمي.
ثالثًا: الفكر الشيعي في ظل الحكم السلجوقي
• لم يكن السلاجقة رعاة للفكر الشيعي، بل واجهوه سياسيًا، وعقائديا غير أن الاستقرار العام الذي تحقق في عهدهم أتاح ازدهار الفكر الإمامي في مناطق مستقلة مثل النجف وكربلاء.
• في هذا السياق، برز مفكرون شيعة كبار مثل الشيخ الطوسي، الذي أسّس الحوزة العلمية في النجف، وأسهم في تقنين الفقه الجعفري، لكن من خارج إطار الدولة السلجوقية.
ان اغلب المورخين يجزمون ان الامام جعفر بن محمدالصادق ، الإمام السادس للشيعة الإثنا عشرية، وكانت فترة إمامته 34 عاماً، وإليه یُنسب المذهب الجعفري وقد ولد
بين عامي 83 هـ و 148 هـ، الموافق لعامي 702 م
و 765 م
فلماذا هذا التزوير والطعن باتباع اهل البيت وخلق ايحاء بان مذهبهم المحمدي العلوي الاصيل جاء به غرباء علما ان اغلب كتب المذاهب الاخرى الفها غير العرب !!!!
الكاتب/ عزيز الدفاعي /منشئ محتوى رقمي